image

"وايت شيلد بارتنرز" تبحث مؤشر مرونة العمل العالمي بالتعاون مع "هارفارد بزنس ريفيو"

24 يناير 2022 - بحثت شركة "وايت شيلد بارتنرز"، الشركة الاستشارية العالمية المتخصصة في وضع الاستراتيجيات والسياسات العامة، النقاط الرئيسية لمؤشر مرونة العمل العالمي (GLRI) 2022 خلال ندوة عبر الإنترنت من تنظيم وإدارة كل من "هارفارد بزنس ريفيو" (HBR) و "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" (MIT) كجزء من ندوات شركة "مجرّة" عبر الإنترنت. وقام ممثلو الشركة الاستشارية بتسليط الضوء على أهمية مرونة أسواق العمل، مما يحدّ من الفجوة بين الجنسين في القوى العاملة، وغير ذلك من التحديات البنيوية التي تؤثر على التوظيف.

وقد ترأس "السير كريستوفر بيساريديس"، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، ورئيس المجلس الاستشاري لمؤشر مرونة العمل العالمي والمدير والمستشار الخاص في "وايت شيلد بارتنرز"، الحلقات النقاشية، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين، بمن فيهم "فادي فرّا"، المؤسس والشريك في "وايت شيلد بارتنرز"، و"أميرة بن سباع"، مستشارة في شركة "وايت شيلد بارتنرز".

وتركزت المناقشات حول مدى مرونة أسواق العمل وسط أكبر الأزمات التي شهدها سوق العمل منذ أزمة الكساد الكبير. وقد أحدث وباء "كوفيد-19" COVID-19 تأثيراً كبيراً على أسواق العمل وسلّط الضوء على نقاط الضعف التي تواجهها مختلف القطاعات، ولا سيما في صفوف النساء والشباب. ولاحظ المتحدثون في الندوة أنه من المهم، عند تقييم سوق عمل وضمان مرونته، وضع سياسات شمولية تدعم القطاعات الضعيفة، ولكن الرئيسية منها مثل النساء والشباب. ويتم دمج السياسات قصيرة وطويلة الأجل للحد من تداعيات الأزمات ومعالجة الأسباب الجذرية مثل التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي. وأوضح المتحدثون أنه ومع تعافي أسواق العمل من الوباء، ينبغي لصناع السياسات أن يركزوا أيضاً على تحويل الاستراتيجيات من المعالجة على أساس نهج خطر الأزمات إلى نهج الاستجابة للأزمات.

وتحدث "فرّا" عن الحاجة إلى تقييم النسخة السابقة من مؤشر مرونة العمل العالمي في ظل الوباء قائلاً: "لقد استند تقرير عام 2021 إلى البحوث وحلّل العوامل الكامنة وراء مرونة الوظائف في مختلف القطاعات، منها الاجتماعية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والصحية. وتشمل النتائج أيضاً التحديات البنيوية الأساسية ونقاط الضعف في المنظومة، مما يؤدي إلى مستويات البطالة وفجوة غير متناسبة بين الجنسين في القوى العاملة. ويتطلب التصدي لهذه التحديات وإنشاء سوق عمل أكثر مرونة تعاوناً وثيقاً بين الحكومات والقطاع الخاص".

وشدد "بيساريديس" على أهمية اتباع نهج متفهم وتعاوني في معالجة الآثار طويلة الأجل للوباء في أسواق العمل. وأكد قائلاً: "تعدّ الرقمنة من التأثيرات طويلة الأجل لهذا الوباء. وبدعم من الحكومات، تحتاج الأعمال التجارية إلى توجيه العمليات والتغييرات في الاستثمارات إلى التعليم الرقمي واكتساب مهارات إضافية، على سبيل المثال. ونحن بحاجة إلى الإدارة الجيدة وتوفير التدريب، والتعليم المستمر لتنمية المهارات ".

 ولاحظت "بن سباع أن "وباء كوفيد-19 عزز الفجوة القائمة بين الجنسين في القوى العاملة. وهناك حاجة إلى وضع سياسات تركّز على إتاحة فرص وصول المرأة إلى وظائف ذات قيمة مضافة أعلى ومرونة أكبر لمعالجة ذلك. ونحتاج أيضا إلى دعم قطاعي الشباب والنساء على حد سواء لإعادة الدخول إلى أسواق العمل والتركيز على سد الفجوات بين الجنسين ".

وتصدر "وايت شيلد بارتنرز" مؤشّر مرونة العمل العالمي سنوياً خلال انعقاد مؤتمر دافوس، وهو يعتبر دليلاً للقطاعين العام والخاص لوضع السياسات الرامية إلى تحسين الشمولية المتصلة بالعمالة وتعزيز الجهود لبناء سوق عمل مرن، خصوصاً في الأزمات الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الصحية الطارئة.