image

«كومكس» يستعرض تحديثات تقنية المعلومات والاتصالات والمبادرات الإلكترونية بالسلطنة

image

31/5/2021

المصدر-جريدة عمان



1652501





انطلقت اليوم فعاليات النسخة الافتراضية الأولى لمعرض الاتصالات وتقنية المعلومات (كومكس 2021)، تحت شعار «التحول الرقمي والتبّني المتسارع لمستقبل الذكاء الاصطناعي»، الذي يستمر حتى 8 يونيو القادم، بتنظيم من المجموعة العمانية للمعارض والتجارة الدولية، وبدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بمشاركة 10 مؤسسات حكومية، و80 شركة محلية ودولية.



رعى حفل الافتتاح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة، والمشاركين من داخل السلطنة وخارجها.



ويهدف المعرض -في نسخته الافتراضية- إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية والتحديثات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى التعريف بالمبادرات والخدمات الإلكترونية الحكومية في السلطنة، ويشتمل المعرض في هذا العام على 4 فعاليات وهي: المعرض، وحفل التميز في جوائز التكنولوجيا، كما سيتم على هامش المعرض تنظيم مؤتمر مصاحب لمدة 6 أيام، ويضم 16 جلسة نقاشية، وسيركز على أهم القطاعات التي تأثرت بالثورة الرقمية، مثل: القطاع الصحي، والسياحي، والقطاع المصرفي، والتمويلي، وقطاع التعدين، والتعليم. ويتضمن جدول فعاليات المعرض عقد حلقات عمل ومحاضرات متخصصة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذاكرات التفاهم.



التعريف بالخدمات الحكومية الإلكترونية



وتحدث معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن أهمية المعرض في التسويق، والتعريف بالخدمات الحكومية الإلكترونية، والتشجيع على التحول الرقمي في مختلف المجالات والقطاعات، إلى جانب دوره في تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المؤسسات المشاركة، والتعرف على أهم ما توصلت له الشركات الرائدة في هذا القطاع المتجدد بالتقنيات والابتكارات.



كما تحدث معاليه عن الأهمية الاقتصادية والتقنية لمعرض كومكس، باعتباره أكبر معرض متخصص في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بالسلطنة، ويحظى بإقبال جماهيري كبير وباهتمام واضح من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وأكد معاليه بأن الوزارة تسعى لدعم هذا المعرض وغيره من المعارض المتخصصة التي تقع ضمن مسؤولياتها ونطاق عملها؛ وذلك نظرا لأهميتها في دعم الاستراتيجيات الوطنية الرامية لتطوير مختلف القطاعات التنموية والحيوية في السلطنة وعلى رأسها رؤية عمان 2040.



وأشار معاليه إلى أن أهم ما يميز معرض كومكس والمؤتمر المصاحب له هو: تركيزه في كل عام على جانب محدد من التخصصات الواسعة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وفي السنوات الأخيرة تم الاتفاق مع الشركة المنظمة على ضرورة التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في التحول الرقمي وتسهيل حياة البشر؛ ففي عام 2018 كان التركيز على المدن الذكية وتقنيات الواقع الافتراضي، وفي عام 2019 ركز المعرض على الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها، وشاء المولى العلي القدير أن يتزامن تنظيم المعرض في هذا العام مع جائحة كورونا؛ ولهذا فقد تم تنظيم المعرض افتراضيا من خلال الاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي تماشيا مع الممارسات الدولية في هذا الجانب ويأتي تركيز هذه النسخة على تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.



اقتصاد رقمي



وحول توجهات الوزارة في دفع عجلة التنمية الشاملة في السلطنة قال معاليه:» نسعى لأن يكون للوزارة دور محوري في رؤية عمان 2040 عبر بناء اقتصاد رقمي مزدهر؛ من خلال تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الوطنية ومنها: مبادرات التحول الرقمي في القطاعات الحكومية والاقتصادية، ومبادرات الذكاء الاصطناعي، وتحفيز الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وإيجاد فرص مُولدِة للدخل إلى جانب دعم الابتكار التقني وجذب الاستثمارات التقنية من داخل وخارج السلطنة.



واختتم وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات كلمته بالحديث عن تأثيرات جائحة كورونا بقوله :»لعل ما تشهده دول العالم حاليا من تفشي جائحة كورونا، جعل مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة أمام تحدٍ كبير ؛ ومع هذا فإن ما تم جنيه من فوائد مهمة لا يمكن إغفالها؛ حيث أظهرت لنا هذه الجائحة الجوانب التي يجب التركيز عليها وتطويرها، كما سرّعت من خطوات التحول الرقمي والاستفادة من التقنيات الحديثة في مختلف المجالات التعليمية والتجارية والصحية والصناعية وغيرها، ونحن في الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني للمؤسسات الحكومية والخاصة بهدف تطوير منظوماتها الإلكترونية لتسير جنبا إلى جانب مع باقي المؤسسات الأخرى نحو الرقي بعمان وخدمة أبنائها والمقيمين على أرضها الطيبة إن شاء الله تعالى. وتضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا للشركة المنظمة قدمه عمرو بن عبدالله باعبود الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للمعارض والتجارة الدولية، وعلي بن سعيد الكثيري عضو مجلس الإدارة تم من خلاله تسليط الضوء على أهداف المعرض والمؤتمر والفوائد المرجوة منهما، مؤكدين أن التكنولوجيا هي المفتاح الرابط لاقتصاد السلطنة كما جاء في رؤية عمان ٢٠٤٠، وهي المحرك الأساسي لتطوير الصناعات والدول.



وعلى هامش افتتاح المعرض، احتفل المشاركون باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات؛ حيث تم عرض كلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وعرض مادة فلمية لمبادرة آفاق لهيئة تنظيم الاتصالات؛ كما ألقى سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات كلمة قال فيها: « إن اختيار شعار اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات « تسريع التحول الرقمي في الأوقات الصعبة» يعكس دور تقنية المعلومات والاتصالات في استمرارية الأعمال والنهوض بالمجتمعات؛ ونحن في السلطنة نؤمن بأهمية ذلك التوجه ونسعى لتسريع التحول الرقمي من أجل تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 وكذلك أهداف التنمية المستدامة 2030 ، ويتضح ذلك جليا من خلال إطلاق عدد من التطبيقات والمنصات الوطنية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: المنظومة الرقمية للقضاء، والمنظومة الرقمية لإدارة إجراءات وتصاريح القوى العاملة الخاصة وأصحاب الأعمال، ومنصة نقل، وتطبيق ترصد بلس، بالإضافة للتطبيقات التي أطلقها القطاع الخاص والتي ساعدت على تجاوز تحديات جائحة كورونا في الجوانب الصحية والتجارة الإلكترونية وغيرها من المنصات والتطبيقات التي نفتخر بها.»



توجيهات سامية



بعدها تحدث سعادته عن التحول الرقمي في السلطنة بقوله: تمهيدا لوضع التوجيهات السامية موضع التنفيذ فقد قامت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية بإعداد إطار عمل وخارطة طريق وطنية متكاملة للتحول الرقمي الحكومي، حيث راعت الخارطة التوجهات والطموح المستقبلي للسلطنة لاستكمال رقمنة الخدمات الحكومية والاستفادة من توظيف التقنيات الناشئة في تمكين وتطوير بيئة العمل في القطاع العام ، وكذلك تعمل الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات لتحديد التوجه الاستراتيجي لاقتصاد رقمي مزدهر مواكبة لرؤية عمان المستقبلية ٢٠٤٠ وعلى الصعيد الدولي سجلت السلطنة خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في توجهها الاستراتيجي للتحول الرقمي في القطاع العام، وهو الأمر الذي انعكس على تعزيز مكانة وترتيب السلطنة دوليا وإقليمياً في مجالات الاقتصاد الرقمي ؛ ففي مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2020؛ حققت السلطنة المرتبة ال 24 دوليا و2 خليجيا وعربياً في مؤشر تطوير الخدمات الإلكترونية، والمرتبة 50 دوليا في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية»، وفي تقرير الجاهزية الشبكية حققت السلطنة الترتيب ٤٤ من إجمالي ١٣٤ دولة في ٢٠٢٠، وفي المؤشر الدولي للجاهزية في الأمن السيبراني جاءت السلطنة في المرتبة ١٦ عالميا من أصل ١٧٥ دولة في ٢٠٢٠م.



كما ألقى المهندس محمود بن عمر الزدجالي مدير أول دائرة جودة الخدمة والخدمة الشاملة بهيئة تنظيم الاتصالات كلمة استعرض من خلالها مشروع آفاق أحد المشاريع التي تم تنفيذها بالسلطنة، والذي يعد استكمالا لمبادرات الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض، موضحا أهداف المشروع والتي تتركز في نشر خدمات الإنترنت للتجمعات السكانية في المناطق الريفية التي لا تتوفر فيها الخدمة، بحيث يكون الانتشار سريع الوصول وقادرا على التغلب على جميع التحديات الجغرافية والتوزيع اللامركزي في التجمعات الريفية البعيدة.