image

قطاع الفنادق يأمل معاودة التعافي بعد تخفيف قيود السفر والترحيب بالمطعمين

5/10/2021

المصدر-جريدة عمان





 ارتفاع الحجوزات المحلية في الفنادق خلال الجائحة



التوسع في افتتاح مكاتب التمثيل السياحي للسلطنة ضمن منظومة التطوير والتجديد للخطط والبرامج التسويقية -



أحد الجوانب الإيجابية للإغلاق المصاحب للجائحة كان ارتفاع الحجوزات من قبل السوق المحلي للإقامة في الفنادق بسبب منع التنقل والسفر -



تسود آمال العودة للتعافي بين الشركات العاملة في قطاع الفنادق والسياحة خاصة مع تخفيف القيود التي صاحبت الجائحة وترحيب السلطنة بالمسافرين المطعمين بجرعتي اللقاح من مختلف دول العالم، كما تجد آمال التعافي دعما كبيرا في ظل المبادرات التي أعلنت عنها وزارة التراث والسياحة لتشجيع النمو في القطاع وتبني خطة لتعافي القطاع من تبعات الجائحة، حيث كان قطاع السفر والسياحة من أشد القطاعات التي تضررت بسبب الجائحة في مختلف أنحاء العالم، وتتضمن خطة التعافي التوسع في افتتاح مكاتب التمثيل السياحي للسلطنة ضمن منظومة التطوير والتجديد للخطط والبرامج التسويقية التي تنفذها الوزارة والتي تُعنى بتسويق وترويج السلطنة سياحيًا من خلال مكاتب التمثيل السياحية الخارجية، فضلا عن خطط الوزارة لمساندة المشروعات السياحية وتفعيل القطاع السياحي بداية بالسياحة المحلية ومن ثم الإقليمية والدولية مع إطلاق حملات وبرامج ترويجية مصاحبة لكل مرحلة من المراحل وفقا للفئات المستهدفة, وبينما عملت شركات الفنادق خلال الفترة الماضية على التكيف مع تبعات الجائحة وأهمها التراجع في معدلات الإشغال فإنها تعرب عن تفاؤلها خلال الفترة المقبلة بعودة تدريجية لحركة الطيران والسياحة بما يترافق معها من ارتفاع حجم الإيرادات والأرباح وفتح الأفق أمام توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين.



وفي تقريرها نصف السنوي قالت الشركة العالمية لإدارة الفنادق, فندق شيدي, إن الشركة حققت إيرادات 856 ألف ريال بنهاية النصف الأول من العام بانخفاض بنسبة 66.6 % مقارنة مع العام الماضي, وأوضحت في التقرير أن اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تبعات الجائحة قامت باتخاذ خطوات حذرة واستباقية للسيطرة على سرعة انتشار فيروس كوفيد من, كان هناك جانب إيجابي من إعلان الإغلاق التام لمدة 3 أيام خلال إجازة عيد الأضحي المبارك يتمثل بارتفاع نسبة الحجوزات من قبل السوق المحلي للإقامة في الفنادق بسبب منع التنقل والسفر, واكتسبت حملة التطعيم زخما في الآونة الأخيرة، واعتبارا من 19 يوليو أعلنت المملكة المتحدة أنها سوف ترفع الحجر الصحي على المسافرين القادمين من الدول المحظورة والذين تم تطعيمهم بالكامل ومن بينهم السلطنة. ما إن تخفيف قيود الحركة والسفر من شأنه المساعدة على استعادة السياحة البريطانية. وأوضحت الشركة أن استضافة سلطنة عمان لبطولة كأس العالم للكريكيت 2020 تساعد على زيادة نسبة الإشغال والإيرادات الخاصة بها والتسويق لسلطنة عمان والفندق من خلال نقل فعاليات البطولة في الدول المشاركة والمشجعة في جميع أنحاء العالم. وعلى هذا نتطلع لفتح الحدود واستئناف السفر في القريب العاجل.



وقالت شركة فنادق الباطنة إن سعر الغرفة خلال الفترة الماضية كما تراجع معدل الإشغال وحققت الشركة صافي خسارة حيث تأثر قطاع الفنادق بالوباء العالمي وذلك بسبب الإغلاق المفروض في البلاد, أما شركة فنادق الخليج فقد سجلت إيرادات 1,2 مليون ريال مقارنة مع 1,9 مليون ريال في نفس الفترة من 2020, وبلغ صافي الخسارة 565 ألف ريال مقارنة مع 345 ألف ريال في نفس الفترة من العام الماضي, ورصدت الشركة أنه بينما تواصل مختلف البلدان مكافحة تبعات الجائحة فقد تسبب ذلك في بطء التعافي في قطاع السفر والسياحة, وبسبب ارتفاع الحالات فرضت السلطنة قيودا على الحركة والتنقل وقد تأثرت إيرادات الشركة بكل هذه العوامل, وتأمل التعافي بعد تخفيف القيود واستئناف السفر والسياحة.



وقالت شركة ظفار للسياحة إنه تم بذل كافة الجهود من أجل الحفاظ على استقرار الشركة وضمان تطويرها ونموها الذي كان له تأثير عميق على موقع الشركة وأداء المنتجع ، حيث تم استثمار بعض الأموال المتاحة في النفقات الرأسمالية للمنتجع مما عزز قدرة المنتجع على الحفاظ على مستوى التصنيف وتحقيق عوائد جذابة. وكان المنتجع مغلقا على مدار العام الماضي في مواجهة كورونا ، وبسبب هذا الجائحة تم إيقاف الطيران العارض المستأجر وإيقاف عمليات التشغيل في السلطنة ) وفي جميع أنحاء العالم . وأملت الشركة أن يستأنف تشغيل المنتجع في أسرع وقت ممكن ويبحث مجلس الإدارة بنشاط عن المشغل المحتمل للمنتجع. وقد وصلت نسبة الموظفين العمانيين في قطاعات المنتجع المختلفة إلى حوالي 30 ٪ من إجمالي القوى العاملة. وفيما يتعلق بالمخطط الرئيسي لتطوير شاطئ مرباط حصلت شركة ظفار للسياحة على الترخيص الأولي لمجمع السياحة المتكامل والذي سيكون له تأثير كبير وقيمة كبيرة لجذب المستثمرين المحليين والعالميين. وفي رؤيتها المستقبلية, أشارت إلى أن أهداف الشركة تتمثل في بذل كل الجهود لتعزيز قطاع السياحة بشكل عام، والمساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تسويق الخطة الرئيسية حيث تعي الشركة أهمية القيمة المضافة لهذا القطاع في ضوء خطط التنمية الحالية في المحافظة والتي سيكون لها بالتأكيد عائدًا اقتصاديًا على المجتمع المحلي عن طريق استيعاب عدد كبير من القوى العاملة من المجتمع المحلي.



وقال منتجع شاطئ صلالة أن الإيرادات بلغت 176 ألف ريال في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو 2021 مقارنة مع 515 ألف ريال في نفس الفترة من 2020, وأوضحت الشركة أنه نظرا لتواصل الأوضاع المرتبطة بالجائحة وما نتج عنها من انخفاض شديد في معدلات الإشغال الفندقي فقد تم إغلاق الفندق في مارس 2020 ثم أعيد الافتتاح في ديسمبر 2020 لكن استمرار القيود المرتبطة بالجائحة أدى إلى تواصل انخفاض معدلات الإشغال, كما تأثر الفندق بالأنواء المناخية في شهري مايو ويونيو من العام الماضي والتي سببت أضرارا في الأصول والمعدات وجار إصلاحها بموجب مطالبات التأمين, وبلغ صافي الخسارة 475 ألف ريال مقارنة مع 303 آلاف ريال في 2020. ومثل بقية الشركات العاملة في القطاع والتي تأثرت عملياتها بالجائحة ويقوم مجلس الإدارة بالتعاون والتنسيق المستمر مع الإدارة لمراجعة واتخاذ الخطوات الفعالة لتقليص حجم الخسائر وتحسين السيولة, وقد تم تعليق العديد من مشروعات التجديد التي تم التخطيط لها مسبقا لحين استقرار الأوضاع والنظر في الخيارات المتاحة.