image

"نحو سياحة رقمية مستدامة"... عُمان تحتفل بيوم السياحة العربي

25/2/2022

المصدر-جريدة الرؤية





 


تحتفل سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التراث والسياحة غدًا الجمعة بيوم السياحة العربي الذي يصادف الـ25 من شهر فبراير من كل عام ويتوافق مع مولد الرحّالة العربي ابن بطوطة، وذلك تحت شعار "نحو سياحة رقمية مستدامة". 



وفي ظل ما تعرضت له صناعة السياحة على مستوى العالم من تحديات جراء جائحة كورونا تستمر جهود القائمين على هذه الصناعة الكبرى لإيجاد حلول متطورة وتكنولوجية تمكنها من التعافي سريعًا لمواجهة التحديات والمنافسات مع الأسواق العالمية، وزيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة وما تحققه من مردود اقتصادي واجتماعي. 



وبلغ إجمالي عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عُمان خلال عام 2021 652 ألف زائر، وجاء الزوار الخليجيون في المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار القادمين إذ بلغ عددهم 293 ألفًا و125 زائرًا. كما بلغ إجمالي إيرادات الفنادق ذات التصنيف (3 - 5) نجوم نحو 102 مليون ريال عُماني.  فيما بلغ عدد نزلاء تلك الفنادق مليونًا و200 ألف نزيل حتى نهاية شهر ديسمبر من العام 2021، وفق ما أشارت إليه البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. 



ويأتي اهتمام وزارة التراث والسياحة بالتحول الرقمي في إطار مواكبتها للثورة المتجددة الدائمة التي تشهدها تقنيات الاتصال الحديثة وحتمية هذه المواكبة كمرتكز رئيسي لتطوير القطاع وخدماته ومنشآته ومنتجاته، حيث إن صناعة السياحة وتوجهات السياح والمسافرين ومتطلباتهم تتغير بصورة مستمرة لتواكب هذه التقنيات.  وبناءً عليه وفرت الوزارة نظامًا متكاملًا يتيح للمستثمرين إنجاز وتخليص معاملاتهم إلكترونيًّا من خلال البوابة السياحية الرسمية للوزارة ويتم تحديث المحتوى وتطوير الموقع بصورة دورية بحيث يكون شاملًا وملبيًا لكل المتطلبات والاستفسارات ومحتويًا على البيانات والمعلومات الوافية ناهيك عن السعي الدائم لتطوير البنية الأساسية التي تمتلكها الوزارة في مجال تقنية المعلومات والاتصال. 



ويعد موقع "اكتشف عُمان" الإلكتروني إضافة مهمة من أجل الترويج والتعريف بالمقومات السياحية المتفردة والمتنوعة للسلطنة وتقديم العروض والحملات الترويجية بالتعاون مع الشركاء في القطاع مع منح الفرصة للمستخدمين والمتابعين للتفاعل مع هذا الموقع ومع حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة وتسخير هذه التقنيات للاستفادة منها بالشكل الأمثل باعتبارها منصات ترويجية وتوعوية وتفاعلية. 



ومن جانبها تؤكد منظمة السياحة العالمية بأنه في المستقبل القريب ستنتقل كافة خدماتها من نظام تقليدي إلى نظام رقمي قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مجالات العمل السياحي مما يدعو لأهمية وضع استراتيجية للتحول الرقمي ونشر ثقافته إقليميًّا مع تصميم البرامج السياحية الرقمية وإدارة وتمويل التحول الرقمي إلى جانب تنمية وتطوير وتدريب المتطلبات البشرية والتقنية والأمنية والتشريعية. 



وتشير المنظمة إلى أن التحول الرقمي أصبح هدفًا يجب أن يسعى إلى تحقيقه العالم العربي ليكون بمصاف الدول المتقدمة في هذه الصناعة الكبرى ليحظى بما يستحقه من خلال العودة للسياحة الآمنة سواء من الأسواق العربية أو الدولية، موضحة أن آخر إحصاءات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس توقعت أن يسهم التحول الرقمي في مجالات الطيران والسفر والسياحة في توليد قيمة مضافة لقطاع السياحة قد تصل إلى 305 مليارات دولار خلال الفترة من عام (2019 إلى 2025) ونقل ما قيمته 100 مليار دولار أمريكي من القطاعات التقليدية إلى منافسين جدد، وتوليد فوائد غير مباشره بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن والتوفير في التكاليف والوقت. 



ومن المتوقع أيضًا أن يشهد قطاع السياحة انتقالًا انتقائيًّا للوظائف الحالية ويقابله تدريجيًّا خلق فرص عمل جديده تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد داخل وخارج منظومة السفر سواء على المستوى الحكومي ممثلًا في الوزارات أو على مستوى القطاع الخاص ممثلًا في المستثمرين أو العاملين في هذه الصناعة الكبرى، حيث إنه من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات فيما يخص التحول الرقمي وحده إلى 7.5 تريليون دولار خلال الفترة القادمة.