image


الأخطاء الأكثر شيوعاً في استخدام إطارات السيارات والعناية بها
.
image

02 يوليو 2025 تؤدي الإطارات دوراً محورياً في ضمان سلامة السيارة وكفاءة أدائها؛ ولذا، يكتسب اختيار الإطارات الأنسب وتركيبها بالشكل الصحيح أهميةً كبيرة في السلامة المرورية، إلا أن غالبية السائقين يهملون هذه الخطوات. وفي هذا الإطار، تسلط "بريجستون" (Bridegstone)، الشركة الرائدة عالمياً في مجال صناعة الإطارات عالية الجودة وحلول التنقل المستدام، الضوء على الأخطاء الأكثر شيوعاً عند العناية بالإطارات وسبل تجنبها.

ضغط هواء الإطارات غير المناسب
إنَّ العديد من السائقين لا يقومون بفحص ضغط هواء إطاراتهم بانتظام، وهو خطأ شائع لأن القيادة مع ضغط هواء إطارات أقل من الموصى به من قبل الشركة المصنعة للمركبة يمكن أن تؤدي إلى تدهور حالة الإطارات مبكراً، خصوصاً على الجوانب، وإرهاق هيكلها وزيادة خطر انفجارها، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقود. ولا ينبغي القيادة مع ضغط هواء إطارات مرتفع يتجاوز الحد الموصى به، حيث يحتك مطاط الإطار بالطريق بشكل أقل ويفقد التماسك، ويحدث تدهور مبكر في الجزء المركزي من المداس، مما ينعكس سلباً على النواحي الديناميكية للمركبة.
ولتجنب هذه المشاكل، ينبغي علا السائقين معايرة ضغط هواء الإطارات عندما يكون الجو بارداً مرة واحدة في الشهر أو قبل كل رحلة طويلة، علماً أن ضغط هواء الإطارات الموصى به من قبل الشركة المصنعة مذكور في دليل السيارة.

عدم تدوير الإطارات بين محاور السيارة
تتعرض الإطارات الأمامية والخلفية لأحمال مختلفة، لذا يكون التآكل غير متساوٍ إلى حد بعيد. ويعتبر تدوير الإطارات ضرورياً لتحقيق تآكل أكثر توازناً وبالتالي زيادة عمر جميع الإطارات. ويساهم التآكل المتساوي والمنتظم للإطارات على المحورين الأمامي والخلفي في زيادة السلامة على الطريق، حيث تتفاعل المحاور بشكل متوازن ويتاح للسائق تحكم أفضل في مركبته. ويُنصح بتدوير الإطارات بين المحاور كل 10,000 كيلومتر، أو ما تحدده الجهة المُصنعة.

التآكل المفرط أو غير المتساوي
يجب فحص عمق مداس الإطار من وقت لآخر، بغض النظر عن عمر الإطار. ووفقاً للقانون، يجب أن يكون للإطار عمق مداس لا يقل عن 1.6 مم، وهو الحد القانوني المشار إليه بموجب مؤشرات التآكل المحددة بمؤشر في منطقة كتف الإطار. وتشمل الأساليب المتبعة للتحقق من التآكل إدخال عملة في مداس الإطار. ويمثل ظهور الحافة المميزة للعملة مؤشراً على ضرورة تغيير الإطار.
ويكتسب التحقق من تساوي التآكل أهميةً كبيرةً عي هذا الصعيد، فعادةً ما تظهر إطارات المحور الأمامي تآكلاً غير متساوٍ بين الكتف الخارجي والداخلي للإطار بسبب بنية المركبة، وقد يكون الإطار في حالة جيدة من الخارج إلا أنه قد يكون متآكلاً من الداخل.
ويمكن أن ينتج التآكل غير المنتظم للإطارات عن خلل في موازنة العجلات ومحاذاتها، وسوء صيانة ممتصات الصدمات، ما يؤدي إلى فقدان التلامس المثالي بين الإطار والطريق. وفي مثل هذه الحالات، تُعد الإطارات بمثابة وسيلة تحذيرية تُشير إلى وجود خلل، وتساعد في تحديد سببه والخطوات الواجب اتخاذها لإصلاحه.

الخلل في المحاذاة وتوازي المحاور والموازنة
تتضمن الخطوات الأساسية لتفادي التآكل غير المنتظم وتقليل الاهتزازات المحاذاة الدقيقة للمركبة، والحفاظ على توازي المحاور، وضبط توازن العجلات من خلال استخدام أوزان صغيرة لتوزيع الوزن بشكل متساوٍ وتجنّب الاهتزازات. وتسهم هذه الخطوات في تلافي انحراف عجلة القيادة الذي قد يؤثر على السلامة، إلى جانب الحد من مخاطر الأعطال الميكانيكية. ووفقاً لشركة "فيرست ستوب" المتخصصة في توزيع الإطارات، يُنصح بإجراء المحاذاة عند تغيير الإطارات أو تدويرها بين المحاور، مرة واحدة سنوياً أو بعد قطع مسافة تتراوح بين 15,000 و20,000 كيلومتر.

الإطارات المشوّهة والتالفة
يتوجب على السائقين فحص حالة الإطارات والجنوط بشكل دوري، فقد تكون مشوهة أو تالفة أو مقطوعة أو ممزقة نتيجة الاصطدام بالأرصفة أو الوقوع في الحفر وما شابه ذلك، مما قد يُشكّل خطراً على السلامة. وفي حال ملاحظة أي ضرر، ينبغي مراجعة خبير مختص لتقييم الحاجة إلى الاستبدال. وإذا استدعى الأمر ذلك، يجب مراعاة عدم تركيب إطارات ذات خصائص أو مستويات تآكل مختلفة على المحور نفسه.
تقدم عمر الإطارات
على الرغم من أن الإطارات لا تملك تاريخ انتهاء صلاحية محدد، إلا أنها قد تفقد جزءاً من كفاءة أدائها بمرور الوقت نتيجة لعوامل متعددة، من ضمنها الصيانة، والتعرض للعوامل المؤكسدة، وظروف الاستخدام وغيرها؛ لذلك يُنصح بفحص الحالة الخارجية للإطارات مرة واحدة شهرياً على الأقل، حتى وإن بدا مداس الإطار سليماً. وابتداءً من السنة الخامسة، يُفضَّل إجراء فحص سنوي لدى خبير مختص، واستبدال الإطارات التي تجاوز عمرها عشر سنوات، فالتشققات وتقادُم المطاط والقطوع تعد من العيوب التي يمكن أن تؤثر سلباً على السلامة المرورية.
ولمعرفة تاريخ تصنيع الإطار، يُمكن التحقق من رمز DOT الموجود على الجدار الجانبي للإطار، حيث تشير آخر أربع أرقام من الرمز (على سبيل المثال: 1024) إلى أسبوع وسنة التصنيع.

الإطار الاحتياطي
ختاماً، يجب على السائقين عدم إغفال عنصرٍ بالغ الأهمية وهو الاحتفاظ بالإطار الاحتياطي، وضمان إبقائه بحالةٍ جيدة والتحقق من ضغطه بشكل دوري. وفي حال عدم توفر الإطار الاحتياطي، ينبغي على السائقين اقتناء مجموعة أدوات إصلاح الثقوب.
وفي هذا الصدد، قال أدريا مارتينيز، مهندس في القسم الفني بشركة بريجستون: "نسعى من خلال هذه التوصيات إلى إبراز أهمية الصيانة الوقائية لجميع مكوّنات المركبة، لا سيما الإطارات، إلى جانب نظام منع انغلاق المكابح (ABS)، ونظام التحكم الإلكتروني في الثبات (ESP أو ESC)، وأنظمة التحكم في الجر، ونظام التوجيه المعزز، والتي تُعد من العناصر الأساسية لسلامة المركبات. ونوصي دوماً باليقظة أثناء القيادة، واتباع أسلوب قيادة مسؤول".