وفي هذا السياق، أكدت سعادة شيخة النويس حرصها على تعزيز التعاون المستقبلي مع منظمة الصحة العالمية من أجل بناء قطاع سياحي أكثر مرونة واستدامة، مشيرة إلى أن الصحة العامة أصبحت ركيزة محورية في رسم ملامح السياحة الحديثة، لا سيما في ظل التحديات المتسارعة التي تؤثر على أنماط السفر والتنقل.
وقالت سعادتها: "نتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى مواصلة العمل لتطوير شراكات أكثر تأثيراً، وترسيخ نهج مؤسسي مشترك يربط بين السياحة والصحة العامة، ومواءمة الجهود مع الشركاء الدوليين لتطوير بروتوكولات استباقية شاملة تضمن التعامل مع أي متغيرات عالمية وفق نهج مبتكر للسياحة الآمنة، بما يُسهم في تعزيز ثقة المسافرين، وضمان انسيابية سلاسل الإمداد المرتبطة بالسياحة، ودعم التكامل بين اعتبارات الصحة والسياسات الاقتصادية".
وتفصيلاً؛ ناقش اللقاء فرص تطوير مبادرات عملية مشتركة تهدف إلى تعزيز مرونة السياحة العالمية خلال الأزمات الصحية، من خلال تحديث أنظمة الجاهزية، وتفعيل آليات التدخل السريع، وتسهيل حركة السياح ضمن بيئة سفر آمنة ومسؤولة. كما ناقش الطرفان أهمية دمج معايير الصحة والسلامة في السياسات السياحية العالمية، وتوسيع نطاق التنسيق الفني بين المنظمتين في مجالات إدارة المخاطر، وتأهيل الوجهات السياحية لتكون قادرة على الاستجابة للمتغيرات الصحية الطارئة.