image

انطلاق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية " ميستك 2024 "

الحبسي: ظلت مجموعة مسقط للإعلام منذ خمسة عقود سراجا وشمسا متوهجة تضيء درب الوطن والمجتمع وتعمل على تطوير الإعلام بكل احترافية وإتقان الجهوري: لما يعد الإعلام السلطة الرابعة كما كان في الماضي وإنما تقدم للمرتبة الثانية لما له من دور مؤثر في صناعة الرأي العام العالمي الشمري، تغير مفاهيم الإعلام واستراتيجياته لدرجة أن الجميع أصبحوا إعلاميون وكل في تخصصه
image

27/11/2024
المصدر-جريدة الشبيبة


انطلقت أمس (الثلاثاء) فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية MESTEC 2024 الذي تنظمه مجموعة مسقط للإعلام في نسخته الثانية عشرة، برعاية المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (جي إس سي)، ومجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر) وذلك على مدى يومي أمس واليوم في فندق إنتر سيتي مسقط، وذلك حول تحديات الاتصالات الاستراتيجية إلى واقع ملموس، وبرعاية الدكتور محمد الهنائي، مدير عام المطبوعات بوزارة الإعلام، وبحضور المكرم عوض باقوير، عضو مجلس الدولة، وأحمد عيسى الزدجالي، الرئيس التنفيذي للإعلام لمجموعة مسقط للإعلام، والدكتور طارق شيخان الشمري، رئيس المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (GSC)، ورئيس مجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر) ، وسالم الجهوري، نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية، وفادي قطار، الرئيس التنفيذي للتشغيل لمجموعة مسقط للإعلام، و سالم الحبسي، مستشار الرئيس التنفيذي للإعلام لمجموعة مسقط للإعلام، و بحضور لفيف من الأكاديميين والإعلاميين والعاملين بقطاع الاتصالات والعلاقات العامة ولفيف من الحضور.



سلط المؤتمر في يومه الأول الضوء على الفرص الجديدة في مجال الاتصالات الاستراتيجية والعلاقات العامة في سلطنة عمان والمنطقة، كما سلط الضوء على التنقل في المشهد المتطور للاتصالات الاستراتيجية والعلاقات العامة، ومعالجة التحديات الرئيسية، والاتجاهات الناشئة والفرص الجديدة في هذا المجال. كما استعرض المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية من أصل ست موزعة على يومين، بواقع ثلاث جلسات في كل يوم. وتناول اليوم الأول أمس ثلاثة محاور رئيسية تناولت دور الاتصالات الاستراتيجية وأهميتها، وسيشهد اليوم (الأربعاء) بقية جلسات المؤتمر، كما سيشهد إعلان الفائزين بجوائز الصحافة والإعلام الخليجية والعربية السنوية المرموقة، وشخصية العام الإعلامية من مجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر)، والتي تكرّم الأفراد والمنظمات التي قدمت مساهمات كبيرة في تعزيز الهوية والوحدة العربية، بالإضافة إلى أولئك الذين كانوا رواد في الأساليب المبتكرة في الإعلام والعلاقات العامة والاتصال، واختتام المؤتمر.



الاحتفال باليوبيل الذهبي قريبا

افتتح المؤتمر بالكلمة الرئيسية لمجموعة مسقط للإعلام، والتي ألقاها نيابة عن المجموعة سالم بن سليم الحبسي، مستشار الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام والتي قال فيها: "واذ تحتفل مجموعة مسقط للإعلام اليوم بتنظيم هذا المؤتمر: " مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات الاستراتيجية " في نسخته الثانية عشر بالتعاون مع المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية ( جي أس سي ) ومجلس العلاقات العربية الدولية ( كارنتر ) فإن هذه المجموعة الإعلامية التي ستضئ شمعتها الخمسين في درب العمل الإعلامي ستحتفل قريبا باليوبيل الذهبي منذ انطلاقتها في عام ١٩٧٥ ..وقد ظلت مجموعة مسقط للإعلام منذ خمسة عقود سراجا وشمسا متوهجة تضئ درب الوطن والمجتمع ومازالت تعمل على تطوير العمل الإعلامي بكل احترافية وإتقان في جميع قطاعاته المقروءة منها والمسموعة والمرئية والإعلام الرقمي حتى أصبحت تملك اليوم اكثر من ( 30 منتجا إعلاميا ووسائط متعددة باللغتين العربية والإنجليزية) وبعدد متابعين يتخطى حاجز الأربعة ملايين في جميع منصاتها الإعلامية.

وأضاف الحبسي قائلا: كما تفخر مجموعة مسقط للإعلام بأنها تقدم الخدمات الإعلامية بنظام ( 360 درجة ) بل وكانت السباقة بدول مجلس التعاون الخليجي في تطوير الصحف الإلكترونية اليومية في عام 2004 .. قبل أن تطلق مشاريعها الإعلامية ( الإذاعية / والتلفزيونية ) تباعا بنهج واستراتيجية بعيدة الأجل لدعم فلسفتها في منظومتها الإعلامية التي مازالت تقف على أرض صلبه، لأنها اعتمدت ومازالت تعتمد على الكفاءات والتجارب الإعلامية الناجحة حتى غدت مجموعة مسقط للإعلام بيت خبرة في (المجال الإعلامي).



وأوضح قائلا: "‎تلعب وسائل الإعلام دورًا جوهريًّا في حياة الفرد والمجتمع، إذ تسهم في التنشئة الاجتماعية، وفي تشكيل الرأي العام، إضافة إلى تأثيرها القوي على الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية، وبالتالي أصبحت وسائل الإعلام قادرة على تعزيز قدرات الأفراد من خلال تزويدهم بالمعلومات بطرق أكثر قبولًا لديهم".

وقال الحبسي: لقد أشادت مُنظَّمة الأُمَم المُتَّحِدة اليونسكو بدور الإعلام الحُرّ الذي يُؤمن بتعدُّد وجهات النظر، وحُرّية التعبير بوصفها إحدى أهمّ أدوات تعزيز الشفافيّة في المجتمع، وإحدى ركائز التنمية السياسيّة، والثقافيّة، وهذا بلا شَكّ يضاعف أهمّية الدور الذي تؤدّيه وسائل الإعلام، ويُعلي من شأنها على الصعيد السياسيّ، والمجتمعيّ، علماً بأنّه لا بُدّ أن تساندها في تحقيق ذلك السياسات الرامية إلى تحقيق حُرّية التعبير لفئات المجتمع، وضبط سُبُل التعبير عن الرأي بقوانين تُحافظ على سلامة المجتمع دون المساس بحُرّياته التي يضمنها له القانون.

ومن الجدير بالذكر أنّ تلك العمليّة الإنمائيّة بمختلف محاورها تُساهم في توعية المجتمع، ؛ إذ إنّ المجتمع الواعي يمتلك مناعة ذاتيّة ضِدّ التطرُّف والعنف، وذلك يُبشِّر بحياة أفضل لكافّة فئات المجتمع، بالإضافة إلى الحياة السياسيّة المُستقِرّة؛ لتسودَ الثقة، وتكون مُتبادَلة بين الشعب، والحكومة، والإعلام .

وأكد قائلا: إنّ نجاح الرسالة الإعلاميّة يُقاس بمدى تأثُّر الجمهور بها، فِكريّاً، وعمليّاً؛ لأنّ الرسائل الإعلاميّة تحمل في جوفها مضامين مُتعدِّدة تمّ بناؤها بأسلوب مُتقَن؛ لإيصال تلك الرسالة، لذلك تؤمّن مجموعة مسقط للإعلام بتنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تجتمع فيها العقول المفكرة في تطوير المنظومة الإعلامية في جلسات متعمقة يقدمها أساتذة متخصصين في قطاعات الإعلام المختلفة على مدار يوميين متتاليين ، سيطرحون استراتيجيات الإعلام بشتى تخصصاته السياسية والوطنية والاقتصادية والقانونية والسياحية والإلكترونية بالإضافة إلى الاستراتيجيات الحديثة للعلاقات العامةواستراتيجيات إعلام الأزمات والإعلام التخصصي في مجالات الاسرة والصحة والمجتمع.



وأضاف قائلا: عكفت مجموعة مسقط للإعلام خلال الفترة الماضية العمل على تقديم نسخة متميزة للمؤتمرات الإعلامية وسعت لاستقطاب وبمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية العمانية والخليجية والتي تجتمع اليوم على طاولة واحدة لتقدم عصارة فكرها وتجربتها للخروج بخارطة طريق لمستقبل الإعلام في المنطقة والشرق الأوسط الذي أمسى يضج بالأحداث الساخنة. وأختتم قائلا: اتمنى لكم بأسم الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام الأستاذ أحمد بن عيسى الزدجالي وشريك المجموعة الدكتور طارق بن خليفة آل شيخان الشمري مشاركة مفيدة مع انتظار تفاعلكم الكبير وطرحكم المفيد الذي سيضيف بكل تأكيد من قيمة هذا المؤتمر.



قضايا الإعلام والقضايا الاستراتيجية

وتحدث في المحور الأول: الدكتور طارق شيخان الشمري، رئيس المركز الخليجي للاتصالات الاستراتيجية (GSC)، وسالم الجهوري، نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية، وأدار الجلسة المكرم عوض باقوير، عضو مجلس الدولة.

وأكد باقوير على أن قضايا الإعلام والقضايا الاستراتيجية من القضايا المهمة التي تطرح في المؤتمرات والمنتديات العربية والدولية، ولقد أقيمت خلال العقود الماضية عشرات المؤتمرات حول كيف يمكن أن يستخدم الإعلام بشكل مهني و أخلاقي و أن يخدم الأوطان، ولذا ينال مؤتمر اليوم أهمية كبيرة لأنه يصب في هذا الجانب ولأن له دور كبير ومهم في إطار القوى الناعمة. وأشار باقوير إلا أن الإعلام استخدم في بعض الجهات والدول لاسيما الغربية بشكل سلبي ، و ذلك لأنه و بكل اسف في الوقت الحالي فإن شركات اتصالات ووسائل تواصل تديرها مجموعات سلبية، لذلك يجب أن يطلع الإعلاميون وجمعيات الصحفيين على الواقع حتى نواجه ما نقابله من تضليل ومواقف مغلوطة وخاصة في الحروب التي تشهدها المنطقة. مؤكدا على أن مثل هذه المؤتمرات تكون بمثابة نوع من التوعية التي تجعل الإعلام الوطني يسير وفق استراتيجيات وطنية وألا ينساق خلف الشعارات البراقة وبالتالي نحافظ على الأجيال الجديدة من التضليل والخداع.



فيما أكد سالم الجهوري على أن هناك أزمة صناعة رأي عربي، وضرب مثالا بدور الإعلام السياسي في المنطقة وما نشاهده الآن من أزمة الحروب الإقليمية ومنها في فلسطين ولبنان وأنه يتم تناول الأحداث إعلاميا بطرق مغلوطة و ضرب أمثلة بدور القنوات الفضائية سواء في دعم القضية الفلسطينية و الوقوف بجانبها، أو قيام بعض وسائل الإعلام الأخرى بالتضليل و المغالطة لدرجة تصل إلى مخالطتها في استخدام المصطلحات الحقيقية مثل تسمية الشهداء أو وصم بعض مجموعات المقاومة بأنها فصائل إرهابية أو غيرها من المصطلحات واستخدام بعض وسائل الإعلام في الدعاية المضللة لما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب. مشيرا إلى أن الإعلام الغربي أراد إثبات احقية الكيان الصهيوني والاحتلال في الأرض الفلسطينية و لكن هذا الزيف انكشف مع صمود المقاومة الفلسطينية ودور بعض القنوات الإعلامية في المنطقة وكذلك ما قام به العدو الصهيوني من قتل الآلاف وإصابة الآلاف من الجرحى بل والتدمير للبنية الأساسية و سياسة التشريد و التجويع. وأكد الجهوري على أن الإعلام لما يعد السلطة الرابعة كما كان في الماضي وإنما تقدم للمرتبة الثانية لما له من دور مؤثر في صناعة الرأي العام العالمي ،ومن ثم فهو شريك في صنع القرار وبالتالي يجب الاهتمام بالإعلام ودعمه والاهتمام بدوره.