29 سبتمبر 2024- أكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أن اليوم الدولي للترجمة يكرس أهمية التواصل الثقافي والمعرفي بين الشعوب، فالترجمة جسر يصل بين الحضارات، ويعزز التفاهم بين الثقافات، ومسار جوهري لنقل العلوم والمعارف التي تشكل أساس تقدم البشرية.
وأضاف سعادته: "إن دور الترجمة في بناء مجتمع المعرفة لا يمكن الاستهانة به، فهي تمثل جزءاً أساسياً من رسالتنا في المؤسَّسة لنشر المعرفة وتوسيع آفاق الفكر الإنساني. كما أننا ملتزمون بتشجيع الترجمة كأداة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار، من خلال مبادراتنا ومشاريعنا المختلفة التي تهدف إلى تمكين المترجمين وتطوير المحتوى المعرفي باللغة العربية".
وأوضح: "نحرص في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال مشاريعنا ومبادراتنا المعرفية، التي تُسهم في الارتقاء بمستويات المعرفة في الدولة والمنطقة العربية، وتعزز بناء اقتصاد معرفي مستقبلي على دعم مجال الترجمة لإظهار الوجه الحضاري والمعرفي والعلمي للمنطقة العربية. واستطعنا أن نحقق إنجازاتٍ مهمة في هذا المجال من خلال عدة مشاريع مثل "برنامج دبي الدولي للكتابة"، حيث سجَّلت ورش الترجمة ضمن البرنامج انتساب ما يقرب من 26 متدرباً أنجزوا خلالها نحو 25 كتاباً تعد من الكتب القيمة التي تحتاج إليها المكتبة العربية. كذلك أطلقنا "نادي المترجمين العرب" الذي يهدف إلى استقطاب أكبر عدد من المترجمين العرب وتوفير منصة لتبادل الرؤى والخبرات في هذا المجال.
وأفاد: "كما تكتسب مبادرة "استراحة معرفة" أهميةً خاصة ضمن هذا الإطار، حيث شكَّلت منذ إطلاقها مساحةً معرفية سلطت الضوء في جلساتها على مجموعة واسعة من أشهر وأهم الكتب المترجمة إلى لغات مختلفة، منها الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، واليابانية والإسبانية وغيرها من اللغات. كذلك يوفر مشروع "مركز المعرفة الرقمي" أكثر من 600 ألف عنوان و8 ملايين مادة رقمية بما يزيد على 40 لغة ولناشرين من مختلف دول العالم في معظم مجالات المعرفة".