يمثل يوم عهد الاتحاد، الموافق لتاريخ (18) يوليو من كل عام، فرصة طيبة لإظهار مشاعر الفخر والاعتزاز لدينا بلحظة استثنائية في تاريخ وطننا الغالي، تلك التي اجتمع فيها الآباء المؤسسون لوضع الأسس المتينة لقيام دولة الاتحاد، من خلال الإعلان عن قيام دولة الاتحاد وتوقيع وثيقة الدستور؛ بعدما تآلفت القلوب الطيبة، وتوافقت النوايا الصادقة، وتعاهد الآباء المؤسسون على إنشاء دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.
ويذكرنا هذا اليوم بأهمية وحدتنا، ويعزز فينا معاني الانتماء لوطننا الزاهر والولاء لقيادتنا الرشيدة، ويعلّمنا أن الأوطان تُبنى بالعطاء، وتُصان بالوفاء، فالعطاء والوفاء من المبادئ النبيلة التي يجب أن نغرسها في نفوس أجيالنا المتعاقبة، وجعلها خارطة طريق لمستقبلنا الباهر.
وإننا في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ندرك- تمامًا -أن خدمة الوطن أمانة نحملها، وأن تحقيق مصالح المواطن مسؤولية نضطلع بها، وأن مسيرتنا الاتحادية التي أرسيت قواعدها في يوم 18 يوليو عام 1971م، مستمرة في ظل روح الاتحاد، وتمسكاً بالقيم الأصيلة التي أرساها المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسيراً على خطى قيادتنا الرشيدة، وتنفيذاً لتوجيهاتها السديدة.